تُعدّ كتابة/تفريغ الملاحظات الطبية بالذكاء الاصطناعي خطوةً أولى مهمة لاستعادة وقت ي يركّز أكثر على رعاية المرضى وأقل على الأعمال الإدارية. فأتمتة التوثيق الطبي تخفّف من إجهاد الأطباء وتحسّن كفاءة تقديم الرعاية الصحية.
رغم تقدّم الطب، ما يزال كثير من وقت الطبيب يضيع في كتابة السجلات الطبية بدلًا من التعامل المباشر مع المرضى. هذا العبء الكتابي سبب رئيسي لعدم الرضا الوظيفي والإجهاد/الإنهاك المهني.
تشير دراسات حديثة إلى أن الأطباء يقضون حوالي 16 دقيقة لكل زيارة على مهام السجل الصحي الإلكتروني (EHR)، وغالبًا ما يواصلون كتابة الملاحظات بعد الدوام (يُعرف مجازيًا بـ“وقت البيجاما”). كما تُظهر بيانات الجمعية الطبية الأمريكية أن مقابل كل ساعة رعاية مباشرة، يقضي الأطباء قرابة ساعتين إضافيتين في مهام الـEHR والعمل المكتبي. هذا يبعدهم عن جوهر الطب: التفاعل مع المريض واتخاذ القرار السريري.
النتائج السلبية الأكثر شيوعًا:
زيادة الأخطاء الكتابية: الإدخال اليدوي للبيانات أكثر عُرضة للأخطاء، ما يؤثر في جودة السجل الطبي ودقته.
تقدّم أنظمة الذكاء الاصطناعي حلًا عمليًا عبر معالجة اللغة الطبيعية (NLP): إذ تستمع للمحادثة بين الطبيب والمريض وتحوّلها تلقائيًا إلى تقرير طبي مُنظَّم.
كيف يعمل؟
هذا ليس مستقبلًا بعيدًا؛ يُطبَّق اليوم. فقد بيّنت تجربة في مركز جامعة كانساس الطبي أن حلول الكتابة بالذكاء الاصطناعي وفّرت نحو 3 ساعات أسبوعيًا كانت تُقضى في التوثيق.
زيادة الكفاءة وعدد المرضى: مع وقت أقل للكتابة، يمكن للطبيب رؤية مرضى أكثر أو التفرغ للحالات المعقّدة، ما يحسّن أداء العيادة/المستشفى.
لا تقتصر الفائدة على توفير الوقت؛ فالتقارير المُنظَّمة الناتجة تغذّي تطبيقات أخرى للذكاء الاصطناعي مثل:
بالبدء بحلٍ عملي لمشكلة عامة، تبني مؤسسات الرعاية الصحية ثقةً وبنيةً تقنية تمكّنها لاحقًا من تبنّي تقنيات أوسع وأعمق للذكاء الاصطناعي.